لم يعد منظر انقضاض النسور المحلقة في السماء على قوارض الأرض مشهدا تلفزيونيا تلتقطه كاميرات البرامج الوثائقية المهتمة بحياة الغابات، فأهالي حي القادسية في تبوك ألفوا هذا الشيء على الطبيعة، إذ إن تراكم النفايات والحيوانات النافقة كالفئران والقطط والكلاب أدى إلى انتشار هذه الظاهرة.
لم يشفع للحي كونه من الأحياء الجديدة وواجهة لمدينة تبوك ومدخلا للقادمين من الشمال عبر طريق عمان الدولي، كما أن الكثافة السكانية للحي الذي يقطنه أكثر من 70 ألف نسمة لم تمنحه الأولوية في الخدمات، بل على العكس أدت إلى هرم الحي قبل أوانه على حد قول سكانه. وأوضح محمد الزهراني أن غياب دور قسم صحة البيئة في الأمانة وراء تدني مستوى النظافة في الحي، مرجعا سبب تواجد النسور بأعداد كبيرة إلى تراكم أكوام النفايات والحيوانات النافقة المنتشرة في كل مكان، بخلاف مخلفات المباني التي تجلب القوارض والحشرات، فيما حذر عبدالله سالم الدولاني من مخاطر الكلاب الضالة على الصحة العامة.ويروي حسان العمراني قائلا: «مررت بتجربة مريرة مع فئران تسللت إلى منزلي وأتلفت مستندات مهمة كما أتلفت مبلغا كبيرا من المال، حيث أكلت أجزاء من الأوراق المالية ما كبدني خسائر كبيرة بسبب سوء وتدني النظافة في الحي مع غياب فرق النظافة والأمانة».ويشير نادر البلوي إلى أن جزءا كبيرا من حي القادسية لم تصله خدمات المياه، ما يكبد السكان مبالغ طائلة لجلب الوايتات إلى خزانات المنازل. فيما تحدث أحمد سالم المرواني عن مشكلة آثار الغبار الذي تثيره العواصف الرملية وانعكاساته على صحة الأهالي خاصة المصابين بالأمراض الصدرية، مقترحا تغطية المساحات الخالية بالحدائق التي يخلو منها الحي. وتتمثل الصورة الأكثر تكرارا في حي القادسية في الحفر والنتوءات التي تجعل السير في شوارعه مهمة شاقة للغاية، وحسب سعود الجهني فإن ذلك يعود إلى غياب التنسيق بين الجهات الخدمية التي غالبا ما تقوم بأعمال الحفر لإيصال خدماتها، ثم لا تعيد الشارع إلى ما كان عليه، فتأتي الجهة الأخرى بعد وقت قصير لتكرر نفس التجربة. ويحذر كل من نواف البويني وعبدالرحيم بن غنيم من التقاطعات الخطرة في الحي، والتي تفتقر لإشارات مروية تنظم حركة السير فيها، مشيران إلى تقاطع شارع العشرين الذي شهد العديد من الحوادث المرورية، ما حدا بالبعض إلى تسميته «تقاطع الموت». ويعتقد طارق الشمري أن أمانة المنطقة وعن غير قصد زادت الطين بلة بسبب سفلتتها مساحات كبيرة، استخدمها الشباب المتهورون كساحة للتفحيط بالسيارات، ما ينذر بخطر محدق، خاصة أنها مطلة على مدرسة متوسطة للبنات، فيما يبرئ ساحة دوريات المرور التي تبذل جهودا كبيرة لوضع حد لهذه الظاهرة، إلا أن المحفطين يعودون لممارستها لحظة مغادرة دوريات المرور، حيث يبدأ فصل جديد للرعب، لا أحد يعلم متى وكيف ينتهي. ومن ناحيته، اعترف لـ«عكاظ» مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد علي النجار بوجود المشكلة، موضحا أن إدارة المرور طلبت من الأمانة تصحيح وضع هذه الساحة بمطبات صناعية أو حواجز أسمنتية. مؤكدا أن المرور يبذل قصارى جهده لملاحقة المفحطين والمتهورين ومنعهم من ممارسة هوايتهم الخطرة. وكان رئيس المجلس البلدي لمدينة تبوك جمال الفاخري قد وعد في وقت سابق بزيارة ميدانية للحي للوقوف على مشكلاته ومناقشة السكان، ومن ثم رفع مطالباتهم إلى الجهات ذات العلاقة، إلا أن الوضع على أرض الواقع مازال قائما.
لم يشفع للحي كونه من الأحياء الجديدة وواجهة لمدينة تبوك ومدخلا للقادمين من الشمال عبر طريق عمان الدولي، كما أن الكثافة السكانية للحي الذي يقطنه أكثر من 70 ألف نسمة لم تمنحه الأولوية في الخدمات، بل على العكس أدت إلى هرم الحي قبل أوانه على حد قول سكانه. وأوضح محمد الزهراني أن غياب دور قسم صحة البيئة في الأمانة وراء تدني مستوى النظافة في الحي، مرجعا سبب تواجد النسور بأعداد كبيرة إلى تراكم أكوام النفايات والحيوانات النافقة المنتشرة في كل مكان، بخلاف مخلفات المباني التي تجلب القوارض والحشرات، فيما حذر عبدالله سالم الدولاني من مخاطر الكلاب الضالة على الصحة العامة.ويروي حسان العمراني قائلا: «مررت بتجربة مريرة مع فئران تسللت إلى منزلي وأتلفت مستندات مهمة كما أتلفت مبلغا كبيرا من المال، حيث أكلت أجزاء من الأوراق المالية ما كبدني خسائر كبيرة بسبب سوء وتدني النظافة في الحي مع غياب فرق النظافة والأمانة».ويشير نادر البلوي إلى أن جزءا كبيرا من حي القادسية لم تصله خدمات المياه، ما يكبد السكان مبالغ طائلة لجلب الوايتات إلى خزانات المنازل. فيما تحدث أحمد سالم المرواني عن مشكلة آثار الغبار الذي تثيره العواصف الرملية وانعكاساته على صحة الأهالي خاصة المصابين بالأمراض الصدرية، مقترحا تغطية المساحات الخالية بالحدائق التي يخلو منها الحي. وتتمثل الصورة الأكثر تكرارا في حي القادسية في الحفر والنتوءات التي تجعل السير في شوارعه مهمة شاقة للغاية، وحسب سعود الجهني فإن ذلك يعود إلى غياب التنسيق بين الجهات الخدمية التي غالبا ما تقوم بأعمال الحفر لإيصال خدماتها، ثم لا تعيد الشارع إلى ما كان عليه، فتأتي الجهة الأخرى بعد وقت قصير لتكرر نفس التجربة. ويحذر كل من نواف البويني وعبدالرحيم بن غنيم من التقاطعات الخطرة في الحي، والتي تفتقر لإشارات مروية تنظم حركة السير فيها، مشيران إلى تقاطع شارع العشرين الذي شهد العديد من الحوادث المرورية، ما حدا بالبعض إلى تسميته «تقاطع الموت». ويعتقد طارق الشمري أن أمانة المنطقة وعن غير قصد زادت الطين بلة بسبب سفلتتها مساحات كبيرة، استخدمها الشباب المتهورون كساحة للتفحيط بالسيارات، ما ينذر بخطر محدق، خاصة أنها مطلة على مدرسة متوسطة للبنات، فيما يبرئ ساحة دوريات المرور التي تبذل جهودا كبيرة لوضع حد لهذه الظاهرة، إلا أن المحفطين يعودون لممارستها لحظة مغادرة دوريات المرور، حيث يبدأ فصل جديد للرعب، لا أحد يعلم متى وكيف ينتهي. ومن ناحيته، اعترف لـ«عكاظ» مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد علي النجار بوجود المشكلة، موضحا أن إدارة المرور طلبت من الأمانة تصحيح وضع هذه الساحة بمطبات صناعية أو حواجز أسمنتية. مؤكدا أن المرور يبذل قصارى جهده لملاحقة المفحطين والمتهورين ومنعهم من ممارسة هوايتهم الخطرة. وكان رئيس المجلس البلدي لمدينة تبوك جمال الفاخري قد وعد في وقت سابق بزيارة ميدانية للحي للوقوف على مشكلاته ومناقشة السكان، ومن ثم رفع مطالباتهم إلى الجهات ذات العلاقة، إلا أن الوضع على أرض الواقع مازال قائما.